قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا ً وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه.
سألته : إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة !
أجاب :"لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي".
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه.
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : "أنها لم تعد تعرف من أنا، إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت"
قلت مندهشاً :"ولا زلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت؟!"
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال:"هي لا تعرف من أنا، ولكني انا أعرف من هي"
اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي : "هذا هو نوع الحب الذي أريده في حياتي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق