الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

نعمة الضعف الجنسي

أكد رئيس قسم الجراحة البولية في مستشفى مايمونيدس أستاذ الجراحة البولية في جامعة كولومبيا الدكتور رضوان شابسيغ أن الضعف الجنسي نعمة مستترة وجرس إنذار في وقت واحد. وقال "أثبتت الدراسات أن الرجال لا يعتنون بصحتهم مثل النساء، حيث يدل على ذلك الزيارة السنوية للطبيب لاكتشاف الأمراض والوقاية منها تكون كل خمسة أعوام تقريباً، إذ إن الثقافة الذكورية تمنع الرجل من زيارة الطبيب باستمرار".

الضعف الجنسي جرس إنذار والألم النسائي غير طبيعي!
وأضاف "أجريت دراسة حديثة في بوسطن، وأثبتت أن الضعف الجنسي يظهر قبل سنوات من ظهور الأمراض التي تصيب الرجال، فمثلاً الضعف الجنسي يحدث قبل مرض السكري بثمانية أعوام تقريباً، خصوصاً عند الرجال في منتصف العمر، ومن هنا يكون الضعف الجنسي نعمة مستترة يأتي بالمريض إلى عيادة الطبيب ليكشف عن أمراض أخرى لها علاقة بالضعف الجنسي وبصحة الرجل بشكل عام".
وأوضح أن الناحية النفسية مهمة في العلاقة الجنسية، بقوله "الوظيفة الجنسية ليست وظيفة ميكانيكية بحتة. بل تتطلب تعاضد الجسد مع الروح، فبحسب الدراسات الحديثة فإن الاكتئاب يترافق مع الضعف الجنسي عند الجنسين، ونسبة الاكتئاب مرتفعة جداً في العالم العربي، وأكثر حالاته مزمنة".
وأشار إلى أن "الممارسة الجنسية تبدأ خارج غرفة النوم صباحاً، وليس مساءً بكلمة لطيفة ومغازلة رقيقة وهدية صغيرة، فمثل هذه الأمور وغيرها تؤدي إلى تحسين العلاقة بين الزوجين، وزيادة الاستمتاع بالوظيفة الجنسية".

الضعف الجنسي جرس إنذار والألم النسائي غير طبيعي!


وقسم الدكتور رضوان الضعف الجنسي إلى قسمين كما نقلت الوطن، ضعف جنسي عند الرجال وآخر عند النساء، وقال "ينقسم الضعف الجنسي عند الرجال إلى أقسام متعددة منها نقص الشهوة الجنسية وضعف الانتصاب والقذف السريع واضطرابات القذف، أما عند النساء فيختلف الضعف الجنسي قبل سن اليأس عن بعده، إذ تظهر عند النساء بعض الاضطرابات في الأعضاء التناسلية منها الجفاف والألم عند الممارسة الجنسية، حيث إن الكثير من النساء يشتكين من الألم عند الجماع، وهذا الألم يجب عدم الخجل منه، لأنه أمر غير طبيعي، ولا بد من مراجعة الطبيب في حال حدوثه"، لافتاً إلى أن "الألم عند حدوث الجماع هو أحد أنواع الضعف الجنسي عند النساء. بالإضافة إلى عدم الوصول إلى الذروة، وهذا يحدث عند كثير من النساء اللواتي يرفضن الحديث عن هذا الموضوع وحتى الذهاب للطبيب بشأنه".
وأشار إلى أن "الطب الجنسي له علاقة في العلاجات الخصوصية للضعف الجنسي مثل العلاج الذي يعطى للرجال الذين لديهم ضعف في الانتصاب مثل السياليس وفياغرا أو الحقن والأجهزة التعويضية"، مبيناً أنه "لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول الأقراص الجنسية، واستشارة الطبيب ضرورية. ليس لأخذ الوصفة فقط، بل من أجل إجراء العديد من الفحوصات، لاكتشاف ما إذا كان الإنسان يعاني من أمراض أخرى، كما أن الطبيب هو الأقدر على التمييز بين الأدوية المختلفة، حيث إن بعضها يتميز بفعالية طويلة تجعل الرجل يعود لحياته الجنسية بشكل طبيعي أكثر لما تقدمه من ثقة بالنفس وتلقائية وعفوية لدى هؤلاء المرضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق