الخميس، 24 ديسمبر 2009

الثرثرة عند النساء متعة

الثرثرة صفة التصقت بالمرأة على مر العصور على الرغم من اختلاف الظروف، واختلفت ثرثرة النساء في العصر الحالي عن ثرثرة الماضي، فالأحاديث التي كانت تدور في بيت عربي قديم بالقرب من "البحرة" بين نساء الحارة الشعبية تختلف عن احاديث نساء العصر الحالي والتي غالبا ما تكون عن الموضة او المستقبل او مشاغل الدنيا.

ولعل اكثر مظاهر الثرثرة شيوعا في عصرنا الحالي هي إجتماعات القهوة الصباحية في مكاتب العمل، حيث تتجاذب النساء أطراف الحديث بين انتقادات اجتماعية وأحاديث شخصية او عائلية وأحيانا تطال بعض الزملاء بالعمل.

ويدافع النساء عن اتهامهم بالثرثرة بالقول أنهن بحاجة لاستراحة بين ساعات العمل الطويلة، الامر الذي يجعلهن يمضين الاستراحة في الكلام، واخريات يقلن ان حديث الصباح مفيد لمعرفة اخبار الناس، الامر الغير مؤذ وفقط للاستمتاع والتعليقات الناعمة.

وقد اجمع بعض النساء على ان الحديث هو وسيلة لاكتساب الخبرة والتزود بالمعلومات في كافة شؤون الحياة وخاصة المتعلقة بالنساء.
وفي دراسة أجريت حول موضوع الثرثرة تم التوصل إلى أن الرجال لا يقبلون بأي نوع من أنواع الثرثرة في منازلهم، فقد يكون أهم وأخطر أسبابه الفراغ الذي تعاني منه النساء في المجتمع. وفسر الرجال قبولهم مرات بالثرثرة على أنهم مع مسايرة الزوجات في بعض المرات لاسباب خاصة منها تقربهن زوجاتهن. وهناك بعض الرجال قالوا انهم يحبون الثرثرة في اوقات الفراغ، لانها ممتعة ومسلية ولكنها مزعجة في البيت وفي اوقات العمل الجدي، لأن الثرثرة في العمل في بعض الاحيان تفيد في نقل الاخبار المفيدة.

اما السبب في كون النساء ثرثارات اكثر من الرجال فيعود الى ذاكرة المرأة وهي اقوى من ذاكرة الرجل، واكثر قدرة من الرجال على تذكر الأمور خصوصا العاطفية والأشخاص والمواقف، حيث تقوم المرأة بمعاتبة الاشخاص المقربين منها بموقف حدث بينهم منذ فترة كبيرة فتتهم انها لا تنسى شيئا وانها تحاول ايجاد فرصة اكبر للكلام، فذاكرة المرأة القوية قد تكون احد الأسباب التي لصقت بها تهمة الثرثرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق