الجمعة، 25 ديسمبر 2009

استيلاء الزوج علي راتب زوجته طمع مشروع





استيلاء الزوج علي راتب زوجته طمع مشروع




يعطي الإسلام للمرأة حق التصرف الكامل في مالها ، ومع نزولها إلى العمل أصبح مفروض عليها المشاركة في مصاريف البيت سواء كان ذلك برضاها أو رغماً عنها كما حدث مع أحد قارئات باب أوتار القلوب بموقع لهنً التي أرسلت رسالة تشكو فيها من تحكم زوجها براتبها .

وقالت القارئة الضائعة . ر من الإمارات في الرسالة قائلة : "أنا امرأة متزوجة منذ خمسة عشر عاماً وعندي خمسة أولاد وموظفة ، مشكلتي أن زوجي لا يثق ني من الناحية المادية ويتحكم في راتبي ، مع العلم إنني قدمت له كشف راتبي ويسمع من الناس أن راتبي أكثر من ذلك ، وعلي ذلك فهو يسبب لي مشكلات جمة علاوة علي ذلك فهو يحاسبني على كل صغيرة أو كبيرة مما أنفقه من مالي للبيت و الأولاد ، والله يعلم إني ما بفرط بشي خارج بيتي و أولادي مع العلم فهو يمنعني من التصرف براتبي".

وأضافت : " وما زاد الأمر تعقيداً إنني أضع أولادي في بيت أهلي أثناء الدوام ، وعلي ذلك كنت أعطيهم جزء بسيط جدا لا يذكر من راتبي، وأصبح يعيرني به ويحكي عن أهلي أنهم شحاذين ومتسولين ، مع العلم أن والدي متوفى وليس لوالدتي أي دخل برغم أنها تنفق على عائلتي المكونة من خمسة أبناء، أرجو منكم النصح والإرشاد".

ويشير خبراء علم الاجتماع إلي أن بعض الرجال يبررون الطمع في راتب الزوجة بأنه ناتج عن قلة وعي المرأة ، لأنه من وجهة نظرهم أن المرأة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية الأنفاق ولا تدبر أمور كثيرة هم الأعلم بها لذا فهم الأحق والأفضل في إنفاق راتبها ، وكثيراً ما يتسبب ذلك بأن تشعر بعض الزوجات بالإهانة والمذلة عندما يستولي الزوج على راتبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ويرون أن الزوجة تخرج للعمل وتعود للبيت مجهدة وتعمل أيضاً ، في كلا العملين وفي النهاية يكون الزوج هو المتحكم في الأموال ، وإذا ما رغبت المرأة في شراء شيء ما فأنها تأخذه من راتبها المستولي عليه من قبل الزوجة ، ويرى بعض الرجال أن سماحهم للزوجة بالخروج للعمل يعطيهم الحق في الاستفادة من راتبها للمساعدة في أعباء البيت، وإلا فإن الرجل لن يجني من عملها سوى الكآبة والتعاسة.

كما ربطت دراسة أمريكية لجامعة امهرست بولاية ماساشوستس بين زيادة راتب الزوجة وتقصيرها فى مهامها المنزلية ، فكلما ازداد ت رواتب النساء المتزوجات قل عملهن المنزلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق