الخميس، 24 ديسمبر 2009

بين الزوج وزوجته... هو وهي...

هي

تضع مولودها بعملية قيصرية، وبعد أسبوع، تجدها واقفة مقصوفة الظهر وهي تحمل رضيعها بيد وباليد الأخرى تقلب الطبخة، وفي الوقت نفسه تعتني بأطفالها الآخرين، تهيئهم للمدرسة، ترتب المنزل، وتحضر لزيارة أهل الزوج للعشاء.

هو

عند أول عطسة ايذانا ببدء نزلة برد عارضة، تجده وقد لبسه الاكتئاب، فيمتنع عن مزاولة أي نشاط،، ويأخذ اجازة مفتوحة من عمله، يطلب لنفسه وجبات خاصة، وأدوية خاصة، ومعاملة خاصة، ويتأفف ويتأوه ليلا ونهارا.
وبعد كل هذا يتهم الرجل بالدلع...!

هي

تتابع مسلسلا في التلفزيون، بينما تتصفح مجلة، وتحل واجب الحساب مع ولدها، وتناقش زوجها في العملية الانتخابية، وترد على الهاتف لتهدئ أختها التي تشاجرت مع زوجها، تؤنب ابنتها المراهقة على (طوالة لسانها)، فيما تتابع كل ما سبق بنفس التركيز.
فوارق خلقية

هو

يريد أن يقرأ خبرا اعلانيا في جريدة،فيصرخ: سكووووت.... خلوني اركز

هي

تذهب لوظيفتها صباحا، تعود ظهرا لتحضرالغداء، وتذهب لاجتماع أولياء الأمور لتتحدث مع المدرس عن وضع ابنها الدراسي، تأخذابنتها لموعد دكتور الجلدية لحل المشكلة الأزلية (حب الشباب)، وفي طريق عودتها تمر على السوبر ماركت تحضر التموين، وبعدين تعدي علي المكوجي تشوف الهدوم ماجتش ليه، تزور أمها خطفاً، وتعود بوجه مبتسم وروح مرحة لتكمل واجباتها الزوجية.

هو

يذهب الى عمله صباحا. يعود مكفهرا غاضبا لاعنا مديره والوظيفة والمرور. يجد كل شيء جاهزا. يتغدى، ينام، يقوم ليخرج مع اصحابه، يعود متاخرا لتناولالعشاء، يشاهد التلفزيون (مركزا) على أي برنامج ينتهي بكلمة «أكاديمي». أخيرا يذهبالى فراشه وهو يقول.. «انتو مش حاسين قد ايه باتعب.

هي

لا تنام قبل أن تطمئن على البيت كله، وتضع رأسها المثقل بالهموم على المخدة فتلاحقها الهواجس والمشاكل والتساؤلات: مرض الولد، دراسة البنت، موعد أسنان الزوج، ومباركة الخالة، وعزاء الجارة،، وهاطبخ ايه بكرة .. وطارت النومة.

هو

ينام قبل أن تصل رأسه للمخدة. ويعلو شخيره ليوقظ أهل البيت.. وأحيانا الجيران.
ويقوم صباحا ليقول ... تعبااااااان، مانمتش امبارح
ومع كل هذا فهم لايستغنون عن بعضهما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق