الثلاثاء، 19 يناير 2010

زوجي يتابع المواقع الإباحية كل ليلة


أنا سيدة عمري 35 سنة متزوجة منذ 17 عاما بزوج ملتزم وطيب يكبرني بتسع سنين، ولدينا أطفال.

في المدة الأخيرة أصبحت ظاهرة عدم المسؤولية واللامبالاة واضحة بشدة في زوجي الذي أحببته بجنون وأشعر أن حبي له بدأ يتناقص مع الأيام، فقد تخلى عن دوره الاجتماعي والثقافي والديني والتعليمي لأبنائه على الرغم من أنه أستاذ متفوق.

يقول لي:"هذه حدودي ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، لكني لا أقبل هذا العذر بل أراه إنسانا أنانيا لا يهتم إلا بشؤونه الخاصة ويحرص على راحته فقط.

يعطي للجنس والأكل أهمية كبيرة في حياته فهو كثيرا ما يشاهد المواقع الإباحية، ولما أقول له هذا حرام يرد بكل ببرود أن أعراض الكفار مستباحة يعني لا يشعر بالذنب فركزت على اهتماماته حتى أصبحت فنانة في المطبخ والفراش.

وعندما أحسست أنه يحن لأيام ما كنا بدون أطفال على الرغم من أنني لست من الأمهات المتعلقة بأبنائها، حاولت جاهدة أن أوفر له الجو المناسب الذي يتمناه بحيث لا يزعجه أحد بخلوته في مكتبه الخاص ولا أشغله بمشاكلنا. حاولت الاهتمام به أكثر وعلى حساب أمومتي واعتبرته ابني المدلل الخامس، لدرجة أشعر بتقصيري نحوهم إذا قارنت نفسي بغيري من الأمهات، لكني أحيانا كثيرة أشعر أني أتعامل مع كمبيوتر بلا أحاسيس، لدرجة أنه يتحرج من أن يناديني باسمي فقط تعالي، خذي، اسمعي..

قلت له مرة أخشى أن أموت ولا أسمعك تنطق باسمي، ولكنه يبسط الأمر يعتبر أن هذه أشياء تافهة، لأنه لا يعطي للعاطفة أدنى اعتبار، ومحاولة مني للتأقلم مع الوضع وضعت قلبي جانبا وجاهدت نفسي كثيرا كي تصبح رؤيتي للأشياء رؤية عقلانية.

صدقوني أنا أحبه كثيرا لكن أخشى أن يأتي يوما أفقد هذا الحب

دلوني على كيفية التعامل مع زوج بهذا الشكل، كيف أقوى على القيام بدور الأم ودور الأب ودور الزوجة ودور العاشقة الولهانة في نفس الوقت؟؟؟ وأرجو المعذرة على الإطالة.. وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق