الجمعة، 29 يناير 2010

هل يدوم الحب من طرف واحد؟

التعارف وسيلة للتفاهم واختبار لنوع العلاقات. أنت تشعرين بانجذاب نحوه. إنجذابه نحوك هو رد فعل خاص به وبعواطفه من ناحيتك



سؤال:

أنا فتاة عمري 16 عاما وبصراحة أحب شقيق صديقتي. هو أكبر مني ب 4 سنوات. تعرفت عليه منذ فترة قصيرة. هو يدرس في دولة في الخارج. ندردش عن طريق البريد الاكتروني مع بعضنا دائما -على أساس صداقة-. أنا وقعت بحبه. أحبه كثيرا. أنا أعرف بأنه يحب فتاة أخرى غيري. سألته عن علاقته بها أكثر من مرة ولكنه أنكر. ماذا أفعل من شان الله؟ أحبه كثيرا كثيرا كثيرا...

الجواب:

عزيزتي،

أتفهم شعورك. التعوّد على الدردشة مع شخص والوقوع بحبه حالة عاطفية لطيفة.

كل تعويد على شخص، سلوك، شيء... من الصعب الانفصال عنه.

العادات تصبح مقدسات لا يمكن مسّها أو التخلّي عنها.

كثيرا ما يحدث هذا وخاصة بعمرك.

ما المشكلة؟

هل سبب المشكلة هو لأنه من الصعب عليه الارتباط بشخص بمثل سنك؟

هل لأنك تعرفين بأنه يحب فتاة أخرى؟

هل لأنه لم يعترف لك بحبه لتلك الفتاة؟

لم الاستعجال؟ ماذا تقصدين بماذا أفعل؟

ألم تفعلي حتى الآن؟ ألم تواصلي الاتصال والدردشة.

ماذا تحتاجين أكثر؟

التعارف وسيلة للتفاهم واختبار لنوع العلاقات. أنت تشعرين بانجذاب نحوه. إنجذابه نحوك هو رد فعل خاص به وبعواطفه من ناحيتك. إن حدث وشعر بانجذاب عاطفي نحوك سوف يفضّلك على أية فتاة. أما إذا بقي على ميله العاطفي نحو تلك الفتاة الأخرى فهذا ليس ذنبك أو خطأ بك. أنت ليس بمقدورك إرغامه على حبك أو التعلق بك. الحب عاطفية طبيعية تلقائية.

دعي الأيام تمر. أثناء ذلك أنت أيضا تتطورين. تنضج شخصيتك، آراؤك وعواطفك.

لم التسرّع ولم القلق؟

أتعتقدين بأنه يوجد وصفة سحرية تجعله يغرق بحبك ويرتبط بك رباطا عائليا مقدسا؟

أنت ما زلت بعمر قاصر والقانون لا يعطيك الحق بتقرير مصيرك بارتباطات عائلية.

عمرك هو لصالحك. ربما تنقلب مشاعرك أو تتأجج. من يدري؟! عمرك يتميز بالتقلب العاطفي.

لذا تمتعي بوقتك ودردشتك معه. تعلّمي التفاوض واحرصي على المزيد من التعارف.

لتسمحي لذاتك بفتح قنوات ومجالات أوسع لمزيد من الصداقات البريئة.

ربما المستقبل يجلب لك حظا وفيرا بعدد من الاختيارات والمعارف.

هل تغلقي على عقلك وقلبك الأبواب؟

لماذا؟ هل تضمنين ثباتك العاطفي بمثل هذا العمر الخطر؟ المراهقة جيل التأجج العاطفي.

الأيام كفيلة بأن تقدم لك العديد من المفاجآت السارة طالما أنت جاهزة لاستقبالها وترقبها.

كلما أفسحت المجال لعقلك وقلبك باتساع التعرف كلما تهافتت عليك الاتصالات والصداقات.

أنت هي التي تسبب الانغلاق على ذاتها وأنت هي ذاتها التي تتلهف على كسب المزيد من الخيرات. عاطفتك وعقلك هما ملكك. عليك إطلاق العنان لهما بحرية وانفتاح.

أنا دوما إلى جانبك وعلى استعداد لمساعدتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق