الاثنين، 29 مارس 2010

تأثير ا لأولاد على الحياة الزوجية؟

كثير من الأزواج يرغبون بولادة طفل من غير التفكير المسبق

بالمعرفة التربوية. الطفل يحتاج لأبوين يعرفان عن كل مرحلة

عمرية ومميزات خصائصها


هل للأولاد تأثير على الحياة الزوجية؟

بالطبع نعم. الحياة الزوجية تتغير عند وجود ضيف مؤقت

في البيت فكم بالحري عند وجود مولود. يصبح المولود

جزءا لا يتجزأ من برنامج حياة الزوجين. ساعات النهار

والليل لم تعد فقط للتمتع برغبات الزوجين وحاجاتهما.

المولود الجديد يستنفذ معظم وقت الأبوين وطاقتهما.

تتغير ساعات نوم الأم خاصة بالأشهر الأولى من مولده.

الخروج من البيت والسهرات العفوية أصبحت تحتاج لبرمجة

خاصة. بعض زيارات يتم إلغاؤها لأن المولود يحتاج

لرعاية ولا يمكن أن يتركه والداه لوحده. تحتل الترتيبات

المسبقة مكان العفوية والتلقائية الطبيعية.

كثير من الأزواج يرغبون بولادة طفل من غير التفكير

المسبق بالمعرفة التربوية. الطفل يحتاج لأبوين يعرفان

عن كل مرحلة عمرية ومميزات خصائصها. تلك المعرفة

تساعدهما على اختيار الأسلوب التربوي المناسب لكل

مرحلة. كثيرا ما يصطدم الأبوان بواقع لم يتوقعاه

فيصابان بإحباط يؤدي لمشاكل زوجية معقدة تنتهي

بالفراق وذلك بسبب عدم أخذهم بالحسبان حاجات ذلك

المولود وكمية خدماته.

كثيرات هن الزوجات اللواتي يعشن مرحلة من الرومانسية

الخيالية وبمجيء المولود تصدم بواقع لم يسبق لها أن

فكرت به. كثير من العشاق الرجال أيضا لم ينتظروا

انقلاب واقعهم الرومانسي بمجرد مجيء مولود جديد.

أما الأبوان اللذان خططا لمولد طفل ودرسا ظروفهما

المتغيرة لا يصابان بصدمة. الأبوان اللذان عرفا بأنهما

سيرزقان بطفل وعملا على تثقيف نفسيهما بالمعرفة

الواسعة بالتربية سوف لا يفاجآن بما سيصادفهما من

أحداث ومتغيرات. المعرفة قوة واتزان. تطبيق أساليبهم

التربوية على أسس مدروسة تزيد من ثقتهما وسعادتهما.

وأخيرا تمنياتي لجميع الأمهات بمناسبة عيد الأم المزيد من

المعرفة واكتساب الخبرة. كل عيد أم وأنت تتمتعين بحلاوة

طعم الأمومة ولذة مسؤولياتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق