الجمعة، 30 أبريل 2010

ماضي الشباب و الحياة الزوجية

ويجد البعض ان أنانية الرجل تتجلي بأنه يجد الحق في معرفة

ماضي شريكته ولكن ليس من حقها أن تعرف شيئا عن ماضيه



أسئلة عديدة قد تخطر في ذهن كل شاب وفتاة على وشك 


الاقتران، فهل يحتاج الوقوف عند عتبات الماضي

ونبش الدفاتر المقفلة؟، فكما نعلم تماما بأن الزواج هو الفطرة


السليمة  لبناء حياة جديدة وتكوين بيت وأطفال و أسرة، فهل

يؤثر ماضي الشاب على الحياة الزوجية وتبعاتها ،و هل يتحتم

على الفتاة أن تخفي دفاتر الماضي في قبو قديم ؟وهل يلزم

كلا  الطرفين  التساؤل  عما  يختبئ  خلف  أسوار  الماضي.

يظن معظم الرجال ان ما يتعلق في حياتهم الخاصة هو ملك


لهم وليس من حق النصف الأخر أن يتجرأ ويسأل عنه، وفي 

نفس الوقت يرى أن من حقه التعرف على ماضي  شريكته 

وعليه معرفة تاريخها مذ لحظة ولادتها، ففي  بعض  الأحيان

يتخذ الشك مرتعاً في عقل الرجال فمنذ بداية الخطوبة حول

ماضي زوجة المستقبل.

وبمجرد الزواج تبدأ الشكوك والهواجس في عقله بالبحث


والتساؤل عن ماضيها المجهول بالنسبة  له  من  عرفت؟ 

ومن صاحبت؟ و ما مدى علاقتها بهم؟ الأمر  الذي  ينغص

حياتهما الزوجية حتى و إن كان  هذا  الماضي  نظيفاً  لا 

ينقص من الزوجة شيئاً.

و يجد  البعض ان  أنانية الرجل تتجلي بأنه  يجد  الحق  في 


معرفة ماضي شريكته ولكن ليس من  حقها أن تعرف  شيئا

عن ماضيه، وإذا ما تنازل الرجل وأفصح عن ماضيه  فذلك  من

منطلق الافتخار بعلاقاته السابقة فهو يرى أن معرفته بالنساء

وتعدد غرامياته هو حق مشروع له، ولكن ليس من حق الفتاة

أن يكون لها ماضي أو حتى مجرد صداقة بريئة مع أحد زملاءها

في الدراسة أو العمل لأنه يحرم عليها ما يحلله لنفسه.

فيما يرى أخرون أن الماضي يندرج في باب الأمور الشخصية


وليس من الصواب أن يقوم أحدهما بسؤال الأخر عن  ماضيه،

فإذا ما رغبت الفتاة أو الشاب في الإفصاح فكل حسب  رغبته

في ذلك، وفي حال أفصح الشاب عن ماضيه لفتاته فلا يتحتم

عليها فعل ذلك في المقابل ،  أو  أن  يطالبها  بذلك  من  باب 

المصارحة  لا  بل  يترك  كلٌ  حسب  رغبته.

للماضي خصوصية مقدسة

في نفس  الوقت  يؤيد  العديد  من  الشباب  بأن  للماضي 


خصوصيته المقدسة، و حياة كل   أنسان  مرهونة  بنفسه ،

وليس من حق أي أحد  أن  يحاسب    الطرف  الأخر   على

ماضيه أو حياته

لابد ان يكون الحديث ممنوع وهو خط أحمر حتى في  فترة


الخطبة ولا داعي للمصارحة و الخوض في  التفاصيل ، فتلك

صفحة طويت والمستقبل  كفيل  بجعل  الصفحات  السوداء

صفحات بيضاء بفضل  التفاهم  و العشرة  الحسنة  و هنالك 

نماذج على ذلك غاية في الروعة.

الله وحده هو الذى يحاسب ولا يوجد أي داعي لفتح الدفاتر


القديمة.

رأي علم الاجتماع

حول هذا الموضوع يقول يشدد أغلبهم على عدم  الخوض


في الماضي والحديث عنه إلى  العمق ، و خاصة  الفتيات،

و بالنسبة  للشباب  فيفضل  العلماء   عدم  سؤالهم   عن 

ماضيهم فالحب الحقيقي يبدأ بعد الخطوبة والزواج و الأبناء،

والسعادة تكتمل بهم وليس بالبحث عن ماض لا  يقدم  بل

العكس يدمر البناء النموذجي للمجتمع.

وأخيرا لا أحد يمتلك الحق في محاسبة الأخر على الماضي،


حتى لو تحدث الحبيب أو الزوج عن ذلك

فإن للماضي قدسية مميزة يجب الحفاظ عليها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق