الخميس، 27 مايو 2010

ما مدى تأثير الأمراض المزمنة على الحياة الجنسية؟

يؤثر مرض السكري تأثيرا مباشراً على الوظيفة الجنسية عند

الجنسين معا.عند الذكر،يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى عجز

جنسي تام ، كما يمكن أن يؤدي  إلى   درجات  متفاوتة  في 

إضعاف  قوة الانتصاب.

عند الأنثى ، يسبب مرض السكري التهابات  مهبلية و أمراضا 


جلدية ترافقها حكة شديدة في الفرج  مما  يجعل  الممارسة

الجنسية لا تطاق بسبب الاحتكاك.

اضطراب الغدة الدرقية

مما لا شك فيه أنه توجد حالات ضعف جنسي ناتجة عن


ضعف الغدة الدرقية، ويرافق ذلك ضعف  في  إفراز  الغدد 

التناسلية بسبب انخفاض وتيرة مهيجات  المخ  الجنسية.

وهناك دراسات  و  إحصاءات تدل  على أن  معالجة  الغدة 

الدرقية وتصحيح و ضعها من شأنه أن  يعزز  نشاط  المرأة 

الجنسي من جديد .

مرض القلب

رغم أنه لا توجد سوى دراسات ضئيلة حول الطاقة التي


يصرفها الإنسان في المراحل المختلفة  من  الممارسة 

الجنسية، إلا أن هناك  معطيات  وأرقاما تشير   إلى  أن

ممارسة الجنس عند مرضى القلب يجب  ألا  تبذل  فيها

سوى طاقة معتدلة، ذلك  أن  ضربات  القلب  عند  هؤلاء

المريضات يمكنها أن  تبلغ  120  ضربة  في  الدقيقة  في

حالة الإجهاد الجنسي.

أما في الأوقات العادية، فإن عدد دقات القلب يعود للانخفاض


إلى 72 ضربة.
والطاقة الجنسية التي تُبذل خلال الممارسة الجنسية تعادل


نسبياً الطاقة المبذولة خلال  الجري أو تسلق الدرج بسرعة،

وهذا، بالطبع يؤذي قلب المريضة،  ثم إن  النشاط  الجنسي 

ترافقه أحيانا انفعالات  نفسية  و عصبية  و حالات  من  القلق

والخوف والفرح والنشوة لا تتلاءم  مع  وضع  المريضة  بالقلب،

وهذا من شأنه  أن  يجعل  الوظيفة  الجنسية  تشكل  خطراً

على  المريضة  بالقلب و تؤدي  إلى  إضعاف  القلب   وإصابة

و ظيفته بالخلل ،  علما  أن  الشيء  الذي  يمكن  أن  يكون

ملائماً لشخص ما، قد لا يكون  ملائماً  لغيره ، و ينبغي  على

كل  مريضة  أن  تصارح  طبيبها  الأخصائي  بأحاسيسها

ومشاعرها ووضعها الصحي بالنسبة للممارسة الجنسية

من أجل اتباع الطريقة الفضلى التي تلائمها.

أما بالنسبة لمريضة القلب التي تعاني من  ذبحة  قلبية، 


فيجب أن تكون حذرة جدا ومعتدلة في ممارستها الجنس

لمدة تتراوح ما بين ثمانية إلى أربعة  عشر  أسبوعا  بعد

الإصابة بالذبحة،  بعد  ذلك  يمكنها  استئناف  الممارسة

الجنسية  بشكل  طبيعي  و تحت  مراقبة  ذاتية  وطبية.

ارتفاع ضغط الدم

يرافق الممارسة الجنسية، كما نعلم، جهد  جسدي  كبير


يبذله الإنسان، رجلا كان أو  امرأة، من  أجل  الوصول  إلى 

قمة الرعشة الجنسية، هذا  الجهد  يؤثر ، بصورة مباشرة،

على شرايين الدماغ والأوعية الدموية الأخرى نظرا لسرعة

ضربات القلب . لذلك  يجب  على المريضة  المصابة  بصداع

شديد أو دوخة أو  تقيؤ أو  بألم و انقباض  في وسط الصدر،

اتخاذ الإجراءات التالية، من أجل تفادي مثل تلك العوارض

المذكورة :

1 - المواظبة المستمرة وبانتظام على العلاج  و تناول الأدوية


الكفيلة بإزالة ارتفاع ضغط الدم .

2 - على المريضة اتخاذ الأوضاع الجنسية المناسبة التي توفر


عليها القيام بجهد جسدي مُرهق .

3 - عليها أن تضع، خلال الممارسة  الجنسية ، رأسها  على


وسادة عالية مما يخفف من ضغط الدم المتزايد على شرايين

الدماغ وإفرازاته الدموية.

4 - تُمنع المريضة المصابة بارتفاع ضغط الدم من  تناول 


المنبهات  أو  المسكنات و  المهدئات  قبيل  الممارسة

الجنسية، وذلك لأن المنبهات ، كالقهوة  و الشاي ، تزيد

من تقلص شرايين الدماغ وتصلبها، وتساعد على ارتفاع

ضغط الدم، أما المسكنات والمهدئات كالأدوية والمخدرات

على أنواعها فهي تعيق العملية الجنسية  و تُلحق  خللاً

بالاستجابة الجنسية مما يدفع بالمرأة إلى بذل جهد أكبر

من أجل  الاستجابة  و ذلك يسبب لها  الإرهاق  و التعب.

5 - من المفضل تناول أدوية الضغط قبيل الممارسة الجنسية


مما يؤمن وقاية إضافية.

6 - على المريضة المصابة بارتفاع ضغط الدم أن تأخذ قسطاً


من الراحة التامة بعد الممارسة  الجنسية ، و ان تمتنع  عن 

القيام بأي مجهود إضافي، كما عليها أن تعتاد على ممارسة

طريقة الاسترخاء مع ما يرافق ذلك من تمدد وإراحة للأعصاب

والعضلات والشرايين والأوعية الدموية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق