الأحد، 9 مايو 2010

هذا هو الحب بحسب العلماء

على الرغم من أن كل الرومانسيات اليومية إلا ان الإحصائيات

الرسمية تبين ارتفاع حالات الخلاف بين المراهقين و معدلات

الطلاق بين الأزواج أكثر من أي وقت مضى .


على الرغم من أن كل الرومانسيات اليومية إلا ان الإحصائيات


الرسمية تبين ارتفاع حالات الخلاف بين المراهقين  و معدلات

الطلاق بين الأزواج أكثر من أي وقت مضى.

للإجابة على هذا السؤال دعونا نضع الحب تحت المجهر


ونحاول أن نفهمه بشكل علمي

السبب الأول هو أن الحب بحسب  هرم  ماسلو  يأتي في 


المرتبة الثالثة

وأبراهام ماسلو هو عالم النفس الشهير الذي رتب الحاجات


الإنسانية ترتيبا تصاعديا وقد توصل إلى أن

الإنسان يتوق إلى الأمور التالية بحسب الترتيب التالي:

أولا: حاجاته الجسدية (الأكل والشرب والنوم)

ثانيا: الإحساس بالأمان

ثالثا: الحب والانتماء

رابعا: الاحترام

خامسا: تحقيق الذات

نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة لأن ماسلو يقول


أنه يجب أن يحقق الإنسان  أولا حاجاته  الجسدية  و الأمان

كي يكون قادرا على الحب والانتماء.

لو تأملنا هذه النظرية فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا وهو 


هل استطاع الشاب المقبل على الزواج أن يحقق النقطتين

بشكل كامل؟

ولو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد  خللا  في  النقطة


الثانية تحديدا، فلا  يوجد شاب  عادي  يشعر  بالأمان بشكل

كامل، فالأسعار تزداد غلاء ومشكلة السكن مشكلة حقيقية،

ويكفي النظر للأمور اليومية ومقارنتها بدخل أي شاب لمعرفة

أن الشعور بالأمان مختل.

ولو تأملنا أيضا نظرية الإداري ستيفن كوفي في  كتابه


الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، سنجد أنه

يطرح تصورا منطقيا جدا.. هل يمكن لشخص لم يشبع

حاجاته الخاصة أن تكون له القدرة على العطاء؟

السبب الثاني: الدوبامين (Dopamine)

هل كيمياء الحب، تختلف عن كيمياء الزواج؟ علميا هذا 


صحيح ففي مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد منها

الدوبامين،والذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي.

أما العلاقات طويلة الأمد فالدوبامين ليس  كافيا  لاستمرار 


الحب فيها فهو يعطي الانجذاب لكنه ليس ضمانا لاستمرار

العلاقة.

مراحل الحب

يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا  لكلمة  الحب، 


إذا لم يكن الحب هو اللوعة و الشوق فما  هو إذن؟

لو تأملنا أي علاقة مثالية سنجد انها تمر بثلاثة مراحل..

المرحلة الأولى: الانبهار وهي مرحلة الدوبامين فترى الشخص


الذي تحبه و كأنه كامل و لا نقص فيه ، و مختلف عن  كل  من

قابلتهم في حياتك.

المرحلة الثانية: الاكتشاف

هي مرحلة أن يتعرف كل منهما على الآخر ومع مرور الوقت


ستكتشف أن هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت

تظن فهناك عيوب هنا وهناك وأشياء لم تكن تعرفها.

المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش

وهي مرحلة الأوكسيتوسين حيث يصل الطرفان  إلى  معرفة


كاملة بعيوب بعضهما البعض، ويعرفون ما هي ويتكيّفون معها

ويستطيعون التعايش معها

وتكمن عظمة الحب في مرحلته الثالثة لأنك مررت في مرحلة


الإنبهار طبيعي دون أن ترى عيوبا ، لكن  و صولك إلى  مرحلة

التعايش فهذا  يعني أنك عرفت شخصا و أدركت عيوبه و ظللت

مصرا على الحياة معه رغم كل شيء.. وهذا هو الحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق