العلاقات الجنسية علم وأخلاق

العلاقات الجنسية علم وأخلاق

بقلم : د.نادر رمزي

أخصائي الطب الجنسي

تكثر زيارات المرضى من الجنسين لعيادات الأمراض والمشاكل الجنسية ويلاحظ أن هناك مجموعة من المشاكل التي تتكرر بين الأزواج وخصوصا حديثي العهد بالزواج وإني أضع بين يدي القاريء الكريم أهم هذه المشاكل ومقترحاتي لحلولها بما يتناسب مع الطب الجنسي وكذلك مع ديننا الحنيف وهو الصالح لكل زمان ومكان.

أولا: تشكو الكثير من النساء من سرعة انتهاء اللقاء الجنسي بحيث يقدم الزوج على الإيلاج قبل التقديم لذلك وهنا أنصح الرجال بضرورة مداعبة الزوجة بالملامسة اللينة والعناق والتقبيل بحيث تصبح المرأة جاهزة لاستقبال عضو زوجها بيسر وسهولة ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يداعب ويقبل قبل مباشرة زوجاته.

ثانيا: سرعة القذف: حيث هناك نسبة لا بأس بها من الرجال الذين ينهون اللقاء الجنسي بسرعة وقبل أن تصل الزوجة للنشوة الجنسية الكاملة وهنا أنصح أيضا بالتدرب من قبل الزوج على عدم القذف بسرعة وهذا ممكن عندما يحاول الرجل التفكير بموضوع آخر خلال اللقاء. وكذلك من خلال تغيير الأوضاع .

وهناك العديد من المشاكل التي تحدث عندما يحصل اللقاء الجنسي دونما رغبة من أحد الطرفين وهنا أقول لا بد من تواجد الرغبة لدى الطرفين لحصول لقاء ممتع للجميع وهذا يضمن علاقة حب وود مستمرين.

لقد طرحت في المقالة السابقة بعض المواضيع والمشاكل التي نلاحظ تكرارها في عيادات الصحة الجنسية وركزت في ذلك على قضايا الرغبة الجنسية والقذف السريع واليوم اتحدث عن مشكلة يرى البعض أنها غير ذات أهمية علما بانها من أخطر القضايا على الإطلاق ألا وهي الشذوذ الذي يمارسه الكثير من الرجال من خلال ممارسة الجنس في غير موضعه ألا وهو في دبر المرأة وهو ما يعرف بإتيان المرأة من الخلف ولقد لا حطت شخصيا أن هذه الظاهرة منتشرة جدا لدرجة أن الكثير من النساء أصبحن يشتكين من ذلك بشكل مقلق.

أقول في ذلك أن ممارسة الجنس في غير ما أحل الله هو بالطبع محرم شرعا والتحريم لم يأت من فراغ اذ أن ممارسة الجنس في الدبر تتسبب في الكثير من المشاكل والأمراض للزوجة والزوج على حد سواء.فالمرأة تعاني من الألم الشديد عند الجماع بهذه الطريقة وكثيرا ما اكتشفنا حالات نزف شديد خصوصا والسبب أن هذا المكان لا يتمدد مثل الرحم عند الجماع ولا ينزل سائلا عند تهيج المرأه وهو عكس ما يحصل تماما عند حدوث جماع طبيعي حيث تفرز المرأة سائلا يسهل العملية ويجنبها الأم ويشعرها باللذة.أما بالنسبة للرجل فلدينا الكثير من الحالات التي عانى منها الرجال من أمراض والتهالبات اكتشفنا بعدها أن السبب هو الجماع في غير موضعه لأن عضو الرجل يمتص بعض الأوساخ من خلال ذلك.

ولذلك مرة أخرى نجد أن ديننا الحنيف لم يحرم شيئا إلا لسبب وهو دين اليسر لا العسر.