الأربعاء، 27 يناير 2010

الفياغرا تغرق البيت بالتعاسة الزوجية


 
تتخوف الكثيرات من الزوجات خاصة كبيرات السن من مثل هذه الأدوية لئلا تفتح شهية أزواجهن على الزواج من أخريات ليشبعوا رغباتهم
اضغط على الصوره لمشاهدة جميع الصور

يبدو أن التقدم العلمي في مجال الطب لا يكون مفيدا في جميع الحالات بل أحيانا تكون لها أثار سلبية فيتخوف منها البعض وهو ما بدا واضحا في بعض الحالات التي أقبلت على استعمال الفياغرا والتي صاحبها شكاوي عدد من الزوجات من أزواجهن المر التي استتبعه بعض المشاكل الأسرية.

ولذلك تتخوف الكثيرات من الزوجات خاصة كبيرات السن من مثل هذه الأدوية لئلا تفتح شهية أزواجهن على الزواج من أخريات ليشبعوا رغباتهم.

وقد أثبتت الإحصائيات التي أجريت في الخارج أخيرا انه من انتشار أدوية وعلاجات مرض الضعف الجنسي ولكثرة البدائل الفعالة في هذا الأمر واشهرها الفياغرا ازدادت مشاكل هؤلاء النساء المتزوجات من فترات طويلة ودخلن في مرحلة خريف العمر بينما يستعيد أزواجهن الشباب من جديد.

وهذا ما ينذر بتزايد المشاكل الأسرية التي لم تكن في الحسبان وخاصة بعد طرح العقار الجديد "اليوبريما" الذي يقال انه اكثر فعالية من الفياغرا واقل في أثاره الجانبية منها، ومن هنا يتنبأ الكثيرون بازدياد حجم المشكلة في المستقبل ليصبح البحث عن السعادة الزوجية ثمنه تعاسة أسرية.

وهنا يطرح السؤال نفسه، وأين الحل مع تزايد انتشار الفياغرا وأخواتها؟

ويقول الأطباء أن الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء تحكمها نسبة هرمونات الذكورية الموجودة لدى الطرفين والتي تكون أعلى عند الرجل، وافتقادهما لهذه الرغبة لا ترتبط بالمرحلة العمرية بدليل أننا نرى شبابا مصابا بالعجز الجنسي ولكن الذي يحدث أن المرأة عندما تمر بمرحلة انقطاع الحيض فان هرمون استروجين يقل وينعكس سلبا على حالتها النفسية والمزاجية وقد يقلل الرغبة لديها ولكن بصفة عامة فان استمرار العلاقة الزوجية بين الزوجين بعد سن انقطاع الدورة عند المرأة يتوقف على تقدير المرأة لنفسها ولقدرتها وبالتالي تستطيع أن تكمل المسيرة وتشعر بالشباب والحيوية وربما تكون علاقتها بزوجها أفضل لأنها غير قلقة من حدوث حمل فهي تشعر بالأمان من هذه النقطة التي كانت كثيرا ما تقلقها في فترات الشباب وتعكر عليها صفو العلاقة والاستمتاع بها.

أما بالنسبة لمسألة ظهور الفياغرا وغيرها من الأدوية فيجب أن لا تخيف النساء على الإطلاق فلا علاقة الحميمة بين وزوجته بعد سن اليأس يمكن أن تتم بصورة طبيعية وأفضل طالما توجد رغبة مشتركة بين الطرفين وان كنت أحذر من الإفراط في تناول مثل هذه الأدوية دون داع قهري ودون استشارة الطبيب لأنها صنعت لهدف معين ولا تصلح لكل شخص كما أنها يمكن أن تسبب كوارث ويسقط الزوج قتيلا، فالاعتدال مطلوب وطالما أن لا توجد مشاكل بعينها فال داعي لهذه الأدوية وتترك الأمور تسير طبيعية ولتكون المودة التي زرعتها سنوات العشرة هي الأقوى لاستمرار العلاقة بين الزوجين.

وإذا كانت المودة مظلة الأسرة في فترات خريف العمر فان العصر الجديد بمتغيراته وبما أتى به من تلوث شامل قضى على هذه الروحانيات وعلى الرومانسية بين الزوجين مما قد يؤدي ألى مشاكل عائلية وإساءة الزوج لعلاقته مع زوجته خاصة في المجتمعات المنحلة والمتفككة والتي لا تنظر للمرأة إلا على أنها مجرد وسيلة للمتعة متناسين دورها الأكبر كأم وكمربية وأهم بكثير من البحث عن متعة وقتية زائلة.

من الناحية النفسية يقول الأطباء أن هذه المشكلة أكثر ما يقع فيها الشخصية الشهوانية التي تحركها نزوتها وتحرك وتسيطر عليها شهواتها دون تحكيم للعقل أو العاطفة ويكون مستعدا لفعل أي شيء مهما كانت قساوته أو بشاعته لتحقيق غرضه ولا يدرك بوعيه انه يؤذي آخرين، ولذلك نجد أن رجلا بعد أن تزوج أولاده يترك زوجته ويهجرها لامرأة أخرى اصغر منها ومثل هذا الشخص لا يهتم بمشاعر زوجته ويبحث دائما عن وسائل للحفاظ على حيويته وشبابه دون مراعاة لأية قواعد.

وعلى الجانب الآخر نجد الزوجة منكسرة حزينة لا تستطيع أن تشكو لان حياءها يمنعها خاصة وهي في سن ما بعد الشباب، ومع نفورها من الزوج تزداد المسافة بينهما وتتولد عقدة دفينة منه وقد تنتهي الأمور بعواقب وخيمة.

ولكن الأشخاص المتوازنون نفسيا لا يتأثرون كثيرا بتغيرات العمر ويستطيعون أن يخلقوا لأنفسهم المتعة التي تناسب كل فترة من فترات عمرهم وهي سمة التي تميز المجتمعات الشرقية حيث يسيطر عليها العادات والتقاليد والدين مما يحميهم من مظاهر الانحلال الأسري والأخلاقي الذي بات صارخا في المجتمعات الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق