الثلاثاء، 26 يناير 2010

الإنترنت العلاقة بين الزوجين









ليس بالغريب أن تتأثر الحياة الأسرية بالتقدم التكنولوجي والانترنت، لكن الشيء الغريب والمثير للجدل هو أوجه استغلال تلك التكنولوجيا وكيفية تأثيرها، والذي من المفترض أن يكون لمصلحة المجتمع ورفع المعاناة عن البشر وليس لتعاستهم.

وقد اجتهد العديد من المحللين والمختصين في علم النفس والاجتماع لمعرفة مدى تأثير تكنولوجيا الاتصالات والانترنت على الحياة الأسرية، وتوصلوا إلى حقيقة لا يستطيع احد تجاهلها وهي التأثير السلبي الذي أحدثته تلك التكنولوجيا على الحياة الأسرية.

فكما يساعد الانترنت على الاتصال بالعالم الخارجي فإنه يساعد أيضا على الانفصال بين الأزواج، فعندما دخل الانترنت من الباب هرب استقرار الأسرة، واختلفت أوجه استخداماته باختلاف السلوكيات، كل حسب اتجاهه وميوله، فاتخذها بعض الأزواج طريقة لكسر رتابة الحياة الزوجية ومللها، واقعين بأنفسهم في مغامرات قد لا تحمد عقباها وأكد ذلك العديد من الدراسات التي أفادت بان أعدادا متزايدة من المتزوجين يدخلون إلى غرف الدردشة على شبكة الانترنت من اجل الإثارة الجنسية.

وحسبما تقول مراكز الاستشارات في الولايات المتحدة أن غرف الدردشة هي أكثر الأسباب وراء انهيار العلاقات الزوجية. وان المشكلة ستزداد سوءا مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يتصلون بالشبكة، وان الأمور لم تكن متاحة ومتيسرة للمتزوجين الذين يبحثون عن علاقات سريعة مثلما هو الأمر عليه مع الانترنت.

ويدخل اغلب الأشخاص إلى غرف الدردشة بسبب الإحساس بالملل أو نقص الرغبة الجنسية للطرف الآخر أو الرغبة في التنويع والاستمتاع، والسبب الأول كان قلة العلاقات الجنسية مع زوجاتهم، وانشغال الزوجات في رعاية الأطفال وقلت رغباتهن في الجنس.

يقول آل كوبرمؤلف كتاب "الجنس والانترنت":"اننا نسمع من المعالجين في جميع أنحاء البلاد أن الأنشطة الجنسية على شبكة الانترنت هي السبب الرئيسي في المشاكل الزوجية.، ونحتاج أن نتفهم بشكل أفضل العوامل المساعدة إذا كنا نرغب في تحذير الناس من أن الانزلاق وراء المغازلات على الانترنت ينتهي عادة بالطلاق.

الإنترنت أوجد "الطلاق العاطفي"

ويحذر الباحثون من أن الانترنت يمثل خطورة بالغة على الأزواج لأنه أوجد طلاق من نوع جديد يعرف باسم "الطلاق العاطفي".

وأوضح الخبراء أن هذا النوع من الطلاق يحدث عندما يجلس الرجال على شبكة الانترنت للبحث ومشاهدة مواقعها الكثيرة لساعات طويلة تحرمهم من الاجتماع بزوجاتهم، وفتح حديث وحوار بين بعضهم، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى انفصال عاطفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق