الأحد، 14 فبراير 2010

الغباء في الحياة الزوجية

لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمل الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع


في بعض الأحياء تتطلب العلاقة الزوجية شيء من الغباء وعم انتقاد كل شيء بين الأزواج لا يخلو شخص من نقص ومن المستحيل على أي زوجين أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.

كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عمل الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه، كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد غير ضروري أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق.

ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الأخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات.

وبعض الرجال يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار

أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك؟ لماذا الطاولة علاها الغبار؟ كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟.

كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بذلك ؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟

كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الأخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر، إلا أن الطرف الأخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة.

فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب .

جميل أن نتغابى لنكسب من نحب وجميل أن نوهم من أمامنا انه اكثر حكمة ودراية ومعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق