الثلاثاء، 23 مارس 2010

عندما فتحت الباب على زوجي

يا له من منظر محزن ومخزي عندما وجدته متلبسا بذلك

العمل المشين، فلم أكن أتصور أن تصب به الجرأة إلى

هذا الحد الذي يضعف فيه أمام  إرادته فيقلب بصره في

الحرام.

لم أكن أتصور أن زوجي الأب لأربعة أطفال والذي دائما

ما كان يغلق الباب على نفسه ويجلس أمام الحاسوب كان

غارقا في النظر إلى الصور والأفلام الجنسية، كم أصبت

بخيبة الأمل عندما دخلت عليه في تلك الغرفة التي نسي

أن يحكم إقفالها ذلك اليوم المشؤوم، الذي أحسست فيه

بدوار شديد كدت أسقط على الأرض بسببه.

يا له من منظر محزن ومخزي عندما وجدته متلبسا بذلك

العمل المشين، فلم أكن أتصور أن تصب به الجرأة إلى

هذا الحد الذي يضعف فيه أمام إرادته فيقلب بصره

في الحرام.

كم خارت قواي عندما رأيت المعلم الأول لأبنائي يقوم

بهذا العمل القذر الذي يرسم في عقله الجنس على أنه

هو الحياة، وبعده يضيع من بين يديه كل شيء وقد لا

يؤمن على من هم تحت يده من الأبناء ولا يحسن تربيتهم

لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

خرجت هذه الكلمات من امرأة بائسة بأحرف متقطعة

ممزوجة بشيء من العبرات، تفوهت بها تلك المرأة بعد

أن انكشف لها زوجها بلباس غير الذي عهدته منه.

هذه حقيقة ينبغي ألا نغفلها ولا نتهرب منها فقد

كثر الكلام من النساء عن تورط أزواجهن بتلك

المواقع النجسة المؤثرة على العقول والقلوب،

فأصبحوا يتهربون من مسؤولياتهم وما وكل إليهم

من تربية وتعليم لمن هم تحت أيديهم، بل هجروا

النساء على الفراش بسببها ولا حول ولا قوة إلا

بالله، فكيف يُهرب من العفاف إلى السفاف والسقوط

والانخراط في المواقع الاباحية التي تفتك بلب الصغير

قبل الكبير .

كيف يجرؤ ذلك الأب على أن يغيب عن بيته في بيته

ويستقبل المخازي في عقر داره، حيث يقبع أمام تلك

الشاشة التي تنقله من سوء إلى أسوء، كيف يفعل

ذلك وقد لاح في عارضيه الشيب؟ أم أنه الفشل في

امتحان المراقبة للرب العليم؟

إنها كارثة عُظمى أن يصاب الهرم الأكبر في البيت بذلك

الداء؟ إنها كارثة مخزية يوم أن يعلم الأبناء وتعلم

الزوجة أن رب البيت بين المومسات وبين المواقع التي

تطرد الملائكة وتستقبل الشياطين! إنها مصيبة عظمى

يوم أن يهجر الزوج زوجته في الفراش ويلجأ ربما

للعادة السرية المضرة المغضبة لربه!

إنها نقطة تحول خطرة يوم أن يسمح لنفسه بمعرفة

المشبوهين والساقطين من أجل تحقيق تلك الرغبة المنحرفة .

فما قيمة الزواج والعفاف إذا؟ وما موقف هذا المغيب

لو رأى تلك الزوجة تقوم بما يقوم به؟ هل يغض الطرف

أم يفتل عضلاته إمامها ويتستر بالنقاء والصفاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق