الأربعاء، 24 مارس 2010

الإيذاء الجنسي للأطفال

من المهم أن يهتم الأباء بالطفل مهما كانت مشغولياتهم

ويشبعوه بمحبتهم خاصة إذا كانت لغة الحب عنده هو

التلامس الجسدي.


إعتدنا في مجتمعاتنا أن نغمض أعيننا عن هذه الأمور،

ونكذب أطفالنا إذا جاءوا إلينا يخبرونا بما حدث لهم

من إيذاء جنسي وخاصة إذا كان الشخص المعتدي محل ثقة

مثل الخال أو العم..

بالرغم من أن الإحصائيات العالمية أثبتت أن نسبة

الإيذاء الجنسي للأطفال هي 25%، بمعدل 4:1 بنات و

6:1 أولاد، وبالطبع هذه الإحصائيات تشمل مجتمعنا،

كما أثبتت الإحصائيات أنه لو أشتكى طفل من تعرضه

للإيذاء الجنسي فمن كل 10000 طفل يشتكي يوجد 8 فقط

يكذبون.

وبالرغم من أهمية الموضوع إلا أن الكثير لا يرغبون من

مناقشته، وكأنهم يخافون من صدمة مواجهة الحقيقة،

ولكن لأن الموضوع يخص أهم شيء في حياتنا كان من المهم

أن نتطرق أكثر فيه.

ما هو الإيذاء الجنسي للطفل؟

جرى العُرف أن يكون الإيذاء الجنسي هو لمس الكبير

للأعضاء الجنسية للطفل ولكن هذا خطأ فالإيذاء الجنسي

للطفل معناه أشمل وأوسع من ذلك

ما هو ؟

- أولاً مجرد رؤية الطفل لمناظر جنسية أو رؤيته لعلاقة

والديه الجنسية يعتبر إيذاء جنسي له

- ثانياً سماعه لكلمات جنسية بطريقة غير لائقة يعتبر

إيذاء جنسي

- ثالثاً اللمس غير اللائق وهو لمس الكبير للطفل بغرض

الحصول على اللذة الجنسية هذا إيذاء

ماهي مظاهر الطفل الذي تعرض للإيذاء الجنسي؟

يوجد نوعين من المظاهر مظاهر عامة، أي من الممكن أن

تحدث للطفل نتيجة لتعرضه للإيذاء الجنسي أو تعرضه

لأي صدمة أخرى، لكن توجد مظاهر خاصة تظهر على

الطفل في حالات للإيذاء الجنسي.

ومن المظاهر العامة الكوابيس واستيقاظ الطفل مفزوعاً

من النوم، نوبات غضب غير مبررة تحول الطفل من طفل

مرح إلى طفل مكتئب،

النكوص وهو الرجوع للوراء حيث يقوم بأمور كان قد

تركها منذ فترة، مثل التبول اللاإرادي، الكلام

بتلعثم تماماً كأنما يتعلم الكلام وهكذا..

تغيير فُجائي في نمط النوم وإقباله على الطعام، بمعنى

أنه يفقد شهيته بعد أن كان يأكل كثيراً أو العكس

يصبح طفل نَهم بعد أن كان قليل الإقبال على الطعام


أما عن المظاهر الخاصة فتكون كرفضه وتصميمه على عدم

زيارة مكان معين كان يرغب دائماً في زيارته، وهذا قد

يدل على وجود شخص في هذا المكان تأذى منه الطفل، أو

عدم رغبته في خلع ملابسه لأن شخص ما قد أذى جسده ،

أو الوعي الجنسي المبكر وهي نقطة مهمة جداً فنجد أن

الطفل يقوم بحركات جنسية أكبر من سنه.

ظهور أعراض جسدية للإيذاء مثل:

- جوانب الفم مجروحة لو كان الجنس تم بالفم

- خدوش بالجسم

- التهابات وعدوى في المناطق التناسلية للطفل مما

يسبب له أحياناً صعوبة في السير

هذه بالنسبة للمظاهر الخارجية ولكن هل توجد مظاهر

أو أثار نفسية للطفل بسبب هذا الإيذاء؟

الخوف: بسبب أن 80% من المعتدين هم أشخاص معروفين

ومصدر ثقة للطفل، فينتج من ذلك أنه يشعر بالخوف

لأن الذي من المفروض أن يكون مصدر أمان له هو نفسه

السبب في أذيته.

الغضب الذي قد يبدو غير منطقي: وذلك من الله الذي

تركه وحيداً يتعرض لهذا الموقف، ومن والديه لتوقعه

منهم الحماية في كل وقت

الذنب: فكثيراً من المعتدين يُحمل الطفل المسؤولية

وأنه كان يتمتع بهذه العلاقة.

الشعور بالعار والخزي

صعوبة الوثوق بأي شخص آخر بعد ذلك.

كيف نحمي أولادنا من الإيذاء الجنسي؟

عندما تم القبض على شخص كان يعتدي على الأطفال

سألوه من هم الأطفال الذين لم تستطع أن تعتدي

عليهم قال:هناك ثلاثة أشياء جعلتني أبتعد عن

بعض الأطفال.. أولاً الطفل الشبعان حب .. ثانياً

الطفل الذي لديه معلومات صحيحة عن الجنس ..

ثالثاً الطفل الذي يقول لا

فمن المهم أن يهتم الأباء بالطفل مهما كانت مشغولياتهم

ويشبعوه بمحبتهم خاصة إذا كانت لغة الحب عنده هو

التلامس الجسدي مثل الحضن والقبلات ولمس الكتف وما

إلى ذلك، لأن الشخص الذي يؤذي الأطفال ماهر في التقاط

الأطفال الذين لديهم احتياج للحب.

ومن المهم أن يعلم الأهل أطفالهم ويقدموا لهم المعلومات

حسب ما يتوافق مع عمرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق